في كل ما سبق لي من مقالات تحدثنا وناقشنا سويا مشاكل مصر ولطالما تبادلنا الآراء سويا أيها القارئ العزيز وكانت الآراء متباينة في أسباب هذه المشاكل بين سلبية الناس وفساد الحكومة وبين إخلاء سبيل الناس تماما من المسئولية ولكن هناك قضايا كثيرة ومشاكل عديدة ساكت كلامنا عنها كأننا مش لاقين كلام وعلي رأس هذه القضايا قضيه نراها يوميا في شوارع المسروقة الذي أصبح الاسم الجديد لمصر بعد استبداله باسم المحروسة الشهير نعود لقضيتنا وهي أطفال الشوارع الذين يملئون شوارع مصرنا الحبيبة وفي قضيه كهذه لا ألوم علي الحكومة كثيرا بينما اللائمة الكبرى تقع علي عاتق أبناء مصر وقطعا أنت تعلم عزيزي القارئ معني كلمة أطفال شوارع معناها أجيال وأعمار ضائعة دون تعليم وتائهة دون عمل يفيد البلد ويا قارئي اعلم مدي اندهاشك من رفعي المسئولية من علي الحكومة في هذه القضية وأزيدك استغرابا حينما أقول لك أنني ارفع المسئولية عن حكومتنا في باقي مشاكل مصر واقصد هنا أننا من سمحنا لهذا الفساد أن يستشري في مصر فالمسئولية أصبحت ملقاة علي كاهلنا نحن أبناء مصر وإذا عدنا لقضيتنا الاساسيه وهي أطفال الشوارع سنجد أنهم تاهوا بين سلبيتنا و فساد الحكومة فأصبح أطفال الشوارع زى اللبانة في أفواه المتشدقين فمثلا نحن أبناء مصر من تسببنا في أزياد أطفال الشوارع في مصر بافتقادنا احد أهم ما يميز أهل المسروقة المحروسة سابقا واللي بتمناها ترجع وهذا الشئ الذي افتقدناه هو التكافل الاجتماعي بيننا وفقداننا الأمل والدليل أن هناك ردود تأتيني علي مقالاتي علي هذا النمط ( مهما كتبنا مفيش فايده ) ورد أخر يحبطني ( هو أنا لوحدي اللي هغير ) العيب فينا فانا وأنت من تعالينا علي أطفال الشوارع وأنا وأنت عزيزي القارئ من نتظاهر بالحزن علي حال أطفال الشوارع عند رؤيتهم دون أن نفكر في مساعدتهم ومنا من ينظر لهؤلاء باستحقار علي أنهم اقل قدرا منا نحن أصحاب المقام الرفيع وأبناء العائلات لكن هؤلاء أطفال شوارع والبعض ينظر لهم بشفقه كاذبة دون أن يكلفوا أنفسهم الحديث معهم كل هذا ولم نفكر لمرة واحده أن هذا الطفل المرمي عالرصيف كان من الممكن أن يكون أنا أو أنت عزيزي القارئ وهذا الطفل من الممكن أن يصبح عالما يفيد بلده لو توفرت له ظروف طيبه أرجوكم لا تنظروا لأطفال الشوارع بشفقه أو دموع كاذبة لان دموعنا عليهم ما هي إلا دموع في عيون وقحة لا التفاعل يكون بالفعل لا بالهمسات ولا بالنظرات ومفيهاش حاجه لو قعدت مع احد هؤلاء من أبناء الشوارع وتحدثت معه وعلمت مشاكله وما يعانيه وحاولت تحلها إذا قدرك الله وإذا لم يحدث هذا قول علي مصر يارحمان يارحيم وعليك الإيمان عزيزي القارئ لم يخلقني أنا وأنت مع أهالينا ولم يخلق احد ابن شوارع غير أن الحياة تفرض هذا علي ذاك وهذا علي هؤلاء وللآسف أن إحنا بنشوف المشهد ده كتير في شوارع مصر ومبنتحركش كشعب وكالعادة ساكت كلامنا مش لاقيين كلام ولا إيه ؟
ساكت كلامنا ما لاقي كلام
midoelkhashab- عدد الرسائل : 11
الدول العالمية : فرنسا
نقاط : 11255
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
- مساهمة رقم 1