:بسم الله الرحم
--------------------------------------------------------------------------------
أين أهداف الثورة الآن؟
واليوم .. وبعد 57 عاماً هل لازالت أهداف الثورة متحققة على أرض الواقع .. في الحقيقة هذا ما أود الحديث فيه وكل ما سبق كان مجرد خلفية تاريخية أحببت أن أشارك القارئ العزيز فيها .. فتعالوا معي نتذكر أهداف انقلاب يوليو مع إلقاء نظرة على أرض الواقع
1 - القضاء على الاستعمار وأعوانه
إذا نظرنا إلى الأمر بصورة أعمق سنلاحظ أن الاحتلال قد رحل بقواعده وعسكره بالفعل ، لكنه لازال باقياً (على اختلاف دوله) بوجود أذناب له تعمل وفقاً لمبادئه وخططه .. فمن هذه الأذناب الفاسدة من لا يحفل بما يأكله المواطن ويستمر في استيراد قمامة أوربا وأمريكا للمواطن بأبخس الأسعار ليبيعها له دون أن يحفل بما يجري له بعد ذلك .. ومنهم من يهرب بأموال البنوك ليتمتع بأموال الشعب هو وأولاده في دول تفرض حمايتها عليه فيما تغمض الدولة نفسها أعينها عنه دون محاولة لملاحقته وأمواله عبر الانتربول ، ومنهم من يقوم بتصدير الغذاء والدواء والطاقة وحتى أصول المحاصيل الزراعية لدول أوربا ودولة الكيان الغاصب (تذكروا فضيحة القطن).
2 - بناء جيش وطني قوى
والحمد لله أن هذا الهدف قد تحقق ، فلا يزال الجيش المصري هو الهيئة التي كلما تطلع إليها المواطن المصري شعر بالفخر والعزة .
3- القضاء علي الإقطاع وأعاده توزيع الثروة
اعتقد انه من المضحك للغاية الحديث عن هذه النقطة تحديدا في وقتنا الحالي. فلدينا اليوم من يمتلك مدينة كاملة اشترى سعر المتر منها بعشرة جنيهات ويبيع المتر حالياً بعدة آلاف من الجنيهات.
ولدينا سيادة الأمير العربي الذي أهدته الدولة قطعة أرض بمساحة خرافية في توشكى وبثمن بخس يستزرعها ويصدر خيراتها إلى بلاده وإلى الخارج دون أن يتذوق المصري ما يزرع بها من أصناف ربما يتوفاه الله وهو لم يعرف لها طعماً .
لدينا أشخاص غيروا في قوانين الاحتكار حتى أصبح من القانون أن ينال المبلغ عن جريمة الاحتكار نصف عقوبة المحتكر ليعيش سيادته في أمان ما شاء الله له أن يعيش دون خوف من أحمق قرر أن يقذف بنفسه في السجن وبإرادته .
لدينا في القرن الحادي والعشرين مواطنون يعتصمون ويقطعون الطرق لعدم وصول المياه إليهم إما لعدم وجود بنية أساسية من الأصل، وإما لأنها تسحب لري أراضي الجولف التي يلعب عليها باشاوات مصر الجدد .
لدينا مواطنون يدهسون في طوابير الخبز وطوابير المعاشات.
نعم أعيد توزيع الثروة ولكن يبدو أن كل من وزعت ثروته أو ثروة أجداده قد عادت اليه أضعافا مضاعفة إلى جانب صعود أغنياء انفتاح السداح مداح في طبقات المجتمع الى قمة السلم الاجتماعي وزواج رأس المال والسلطة .
4- إقامة حياه ديمقراطية سليمة
ما رأيكم في حزب حكم طيلة حياة الرئيس عبد الناصر ولم يترك الحكم حتى توفاه الله؟ ما رأيكم في حزب يحكم مصر الآن قرابة الثلاثين عاماً دون أن تتغير وجوه قادته منذ أن خرجنا إلى الحياة وحتى الآن؟ ما رأيكم في هذه الصور .. قوات أمن كثيفة تمنع المواطنين من دخول لجان الانتخابات وبلطجية في حماية قوات الأمن المركزي .. هل هذه هي الحياة الديمقراطية السليمة ؟ أم انها معاملة المواطن وكأنه حشرة لا حق له إلا الطعام والتكاثر دون التفكير في أن له حق الانتخاب دون تزوير صوته .
خاتمة
في دول العالم (المتحضر) يحتفل المواطنون باليوم الوطني الرسمي لدولتهم .. سواء بالمشاركة في العمل العام أو في الخروج للمشاركة بأحد الفعاليات الثقافية او الفنية أو بقراءة تاريخ بلادهم وتدريسه للأبناء وغيرها .. أما في مصر وغيرها من الدول التي يغيب فيها معنى الانتماء فلا يمثل ذلك اليوم أكثر من (إجازة) !! .. نسهر حتى ساعة متأخرة في اليوم السابق لها ونستيقظ في ساعة متأخرة أيضا من يوم (الأجازة) ونشاهد بعض الأفلام التاريخية التافهة التي تضحك أكثر مما تعطي درساً او تضيف قيمة، إضافة إلى مذيعات متنطعات وصحف لا تستعمل إلا في عمل (القراطيس) تكرر ما قيل ويقال وسيقال كل عام .
--------------------------------------------------------------------------------
أين أهداف الثورة الآن؟
واليوم .. وبعد 57 عاماً هل لازالت أهداف الثورة متحققة على أرض الواقع .. في الحقيقة هذا ما أود الحديث فيه وكل ما سبق كان مجرد خلفية تاريخية أحببت أن أشارك القارئ العزيز فيها .. فتعالوا معي نتذكر أهداف انقلاب يوليو مع إلقاء نظرة على أرض الواقع
1 - القضاء على الاستعمار وأعوانه
إذا نظرنا إلى الأمر بصورة أعمق سنلاحظ أن الاحتلال قد رحل بقواعده وعسكره بالفعل ، لكنه لازال باقياً (على اختلاف دوله) بوجود أذناب له تعمل وفقاً لمبادئه وخططه .. فمن هذه الأذناب الفاسدة من لا يحفل بما يأكله المواطن ويستمر في استيراد قمامة أوربا وأمريكا للمواطن بأبخس الأسعار ليبيعها له دون أن يحفل بما يجري له بعد ذلك .. ومنهم من يهرب بأموال البنوك ليتمتع بأموال الشعب هو وأولاده في دول تفرض حمايتها عليه فيما تغمض الدولة نفسها أعينها عنه دون محاولة لملاحقته وأمواله عبر الانتربول ، ومنهم من يقوم بتصدير الغذاء والدواء والطاقة وحتى أصول المحاصيل الزراعية لدول أوربا ودولة الكيان الغاصب (تذكروا فضيحة القطن).
2 - بناء جيش وطني قوى
والحمد لله أن هذا الهدف قد تحقق ، فلا يزال الجيش المصري هو الهيئة التي كلما تطلع إليها المواطن المصري شعر بالفخر والعزة .
3- القضاء علي الإقطاع وأعاده توزيع الثروة
اعتقد انه من المضحك للغاية الحديث عن هذه النقطة تحديدا في وقتنا الحالي. فلدينا اليوم من يمتلك مدينة كاملة اشترى سعر المتر منها بعشرة جنيهات ويبيع المتر حالياً بعدة آلاف من الجنيهات.
ولدينا سيادة الأمير العربي الذي أهدته الدولة قطعة أرض بمساحة خرافية في توشكى وبثمن بخس يستزرعها ويصدر خيراتها إلى بلاده وإلى الخارج دون أن يتذوق المصري ما يزرع بها من أصناف ربما يتوفاه الله وهو لم يعرف لها طعماً .
لدينا أشخاص غيروا في قوانين الاحتكار حتى أصبح من القانون أن ينال المبلغ عن جريمة الاحتكار نصف عقوبة المحتكر ليعيش سيادته في أمان ما شاء الله له أن يعيش دون خوف من أحمق قرر أن يقذف بنفسه في السجن وبإرادته .
لدينا في القرن الحادي والعشرين مواطنون يعتصمون ويقطعون الطرق لعدم وصول المياه إليهم إما لعدم وجود بنية أساسية من الأصل، وإما لأنها تسحب لري أراضي الجولف التي يلعب عليها باشاوات مصر الجدد .
لدينا مواطنون يدهسون في طوابير الخبز وطوابير المعاشات.
نعم أعيد توزيع الثروة ولكن يبدو أن كل من وزعت ثروته أو ثروة أجداده قد عادت اليه أضعافا مضاعفة إلى جانب صعود أغنياء انفتاح السداح مداح في طبقات المجتمع الى قمة السلم الاجتماعي وزواج رأس المال والسلطة .
4- إقامة حياه ديمقراطية سليمة
ما رأيكم في حزب حكم طيلة حياة الرئيس عبد الناصر ولم يترك الحكم حتى توفاه الله؟ ما رأيكم في حزب يحكم مصر الآن قرابة الثلاثين عاماً دون أن تتغير وجوه قادته منذ أن خرجنا إلى الحياة وحتى الآن؟ ما رأيكم في هذه الصور .. قوات أمن كثيفة تمنع المواطنين من دخول لجان الانتخابات وبلطجية في حماية قوات الأمن المركزي .. هل هذه هي الحياة الديمقراطية السليمة ؟ أم انها معاملة المواطن وكأنه حشرة لا حق له إلا الطعام والتكاثر دون التفكير في أن له حق الانتخاب دون تزوير صوته .
خاتمة
في دول العالم (المتحضر) يحتفل المواطنون باليوم الوطني الرسمي لدولتهم .. سواء بالمشاركة في العمل العام أو في الخروج للمشاركة بأحد الفعاليات الثقافية او الفنية أو بقراءة تاريخ بلادهم وتدريسه للأبناء وغيرها .. أما في مصر وغيرها من الدول التي يغيب فيها معنى الانتماء فلا يمثل ذلك اليوم أكثر من (إجازة) !! .. نسهر حتى ساعة متأخرة في اليوم السابق لها ونستيقظ في ساعة متأخرة أيضا من يوم (الأجازة) ونشاهد بعض الأفلام التاريخية التافهة التي تضحك أكثر مما تعطي درساً او تضيف قيمة، إضافة إلى مذيعات متنطعات وصحف لا تستعمل إلا في عمل (القراطيس) تكرر ما قيل ويقال وسيقال كل عام .